تضامن قانوني ووطني
في لحظة توتر
داخل أوساط نقابة المحامين، خرج الأستاذ منتصر الزيات، المحامي بالنقض
ومؤسس شركة الزيات للمحاماة، بمنشور يحمل الكثير من الرسائل الإنسانية والقانونية،
معبرًا عن دعمه الكامل والمبدئي للاعتصام السلمي الذي بدأه بعض المحامين في قطور،
زفتى، وسمنود.
الاعتصام السلمي حق دستوري
أكد الأستاذ منتصرالزيات أن الاعتصام الذي ينفذه المحامون لا يشكل خرقًا لقرارات النقابة العامة، بل
يستند إلى حق دستوري مشروع يمارَس داخل استراحات المحامين بالمحاكم دون أي
مظاهر إخلال بالأمن العام، ودون شعارات سياسية أو هتافات قد تثير الفتن.
رسالة دعم من القلب دون إحراج
جاء في منشوره
المؤثر:
"أريد
أن أقول لزملائي... معكم بكل قلبي وخلجات نفسي..."
أوضح أنه امتنع عن زيارة المعتصمين تجنبًا لإثارة الجدل أو الإحراج، خاصة بعد أن وُوجهت تحركاته الأخيرة باتهامات مغرضة مثل "رايح يولعها"، مما يعكس حجم الضغوط التي تواجه الأصوات الحرة في المجتمع النقابي.
الجمعية العمومية صاحبة القرار
لفت الاستاذ منتصر الزيات إلى
أن الجمعية العمومية لنقابة المحامين، باعتبارها السلطة العليا، هي الجهة
التي أحال إليها مجلس النقابة ملف الاعتصام، على أن يُتخذ القرار النهائي في
اجتماعها المقرر في ٢١ يونيو المقبل.
الدعوة لضبط النفس والالتزام القانوني
في رسالته، لم
يغفل الأستاذ الزيات عن التوجيه والنصح، داعيًا إلى ضبط النفس والالتزام
بالإطار القانوني، مؤكدًا أن الحركة النقابية يجب أن تكون سلمية، قوية، وهادفة لا
تُستغل سياسياً أو شعبوياً.
ختام المنشور: رسالة للمحامين والأحرار
اختتم الأستاذ
الزيات منشوره بكلمات تؤكد إيمانه العميق برسالة المحاماة ودور النقابة كصوت
للحرية:
"عاشت المحاماة صوتًا للأحرار، وعاشت نقابة المحامين حرة مستقلة."
خاتمة: موقف مشرف في وقت حساس
في ظل التحديات
المتزايدة التي تواجه المحامين في مصر، يثبت موقف منتصر الزيات أنه لا يزال هناك
من يتمسك بالحق، ويدعم الحراك النقابي المشروع دون انتهازية أو صخب. إنها دعوة
للعقلانية، احترام القانون، والتضامن المهني.